ديوان الصبا ـ مصطفى الجاي، 2019 (2).pdf



Nom original: ديوان الصبا ـ مصطفى الجاي، 2019 (2).pdf
Auteur: Mostapha EL JAI

Ce document au format PDF 1.5 a été généré par Microsoft® Word 2016, et a été envoyé sur document-pdf.fr le 09/02/2020 à 12:38, depuis l'adresse IP 105.155.x.x. La présente page de téléchargement du fichier a été vue 642 fois.
Taille du document: 1.1 Mo (70 pages).
Confidentialité: fichier public

Aperçu du document


‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫صبا‬
‫ديوان ال َّ‬
‫د‪ .‬مصطفى الجاي‬

‫المغرب‪2019 ،‬‬

‫‪1‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪2‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫إهداء‬

‫إلى كل كيلوبرتا‬
‫إلى كل قيس‬

‫‪3‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪4‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فهرس‬
‫‪ ........................................................................................... 3‬إهداء‬
‫‪ ............................................................................................ 5‬تقديم‬
‫‪.................................................................................. 9‬مقدمة الكاتب‬
‫‪ ............................................................................... 11‬مقدمة شعرية‬
‫‪ ................................................................................... 17‬أيا معذبتي‬
‫الصوام‬
‫‪ ................................................................................... 27‬أنا‬
‫َّ‬
‫‪ .......................................................................................... 33‬أغار‬
‫‪ .......................................................................................... 37‬رؤيا‬
‫‪ ..................................................................................... 41‬سامحيني‬
‫‪............................................................................. 45‬ما نامت األعين‬
‫‪ .............................................................................. 51‬عار على قيس‬
‫‪ .................................................................................... 57‬يوم اللقاء‬
‫‪ ............................................................................. 65‬شرح المفردات‬

‫‪5‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪6‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫تقديم‬

‫‪7‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪8‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫مقدمة الكاتب‬
‫يحتوي هذا الديوان على ثمان قصائد في لونين من الشعر‪ ،‬الغزل و‬
‫صبا‪.‬‬
‫ال َّ‬
‫القصائد مستوحاة من الحس الشخصي للكاتب إما انطالقا من تجربته‬
‫الشخصية في إحدى مراحل حياته‪ ،‬و إما البسا زي إحدى الشخصيات‬
‫أو النفسيات التي يتمكن من خاللها استيحاء هذا النوع من الشعر‪.‬‬
‫في مجملها‪ ،‬تتكون الكتابة من شعر حر مع محاولة التقفية بأجزاء‪،‬‬
‫كالقصائد الثالثة األولى و قصيدة سامحيني‪ ،‬أو تعميم التقفية كما هو‬
‫الشأن لقصيدة رؤيا ثم للقصيدتين األخيرتين‪.‬‬
‫يعبر الكاتب هنا أساسا عن أحاسيس الفراق و عدم اللقى مع الحبيب‪،‬‬
‫مما يكسب النسق العام للكتابة طابع الحزن‪ .‬و مع أن بعض القصائد‬
‫صبا‪ ،‬و بذلك سمي‬
‫عبارة عن شعر الغزل ‪.‬إال أنه يميل بذلك للون ال َّ‬
‫صبا‪.‬‬
‫الديوان بديوان ال َّ‬

‫‪9‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪10‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫مقدمة شعرية‬
‫فاس‪ 27 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫كتبت الكتاب حبا في الحب‪،‬‬
‫ال لهوا و ال شططا‪،‬‬
‫شوقا من شوق‪،‬‬
‫ال سهوا و ال غَلطا‪،‬‬

‫‪11‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ص ُّم بؤسا‪،‬‬
‫يحسبه ال ُّ‬
‫فما أدركوا العشق و ال ال ِغبْطا‪،‬‬
‫صبا و الغَزَ ل‪،‬‬
‫فيه من لون ال َّ‬
‫لكن هو روح الصوف و األمل‪،‬‬
‫أمل العفو و محو للزلل‪،‬‬
‫فعنده ت َْوب النفس من الد َُّول‪،‬‬

‫‪12‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ِكسائي في هواها‪ ،‬و هواها من هواه‪،‬‬
‫و هواه من هواي بال َك ٍّل و ال ِعلَل‪،‬‬
‫َدلَّت على مدلول و إن هو خالق الدلَل‪،‬‬
‫الكيف و ال مكنون األمل‪،‬‬
‫فال كيف‬
‫ِ‬
‫ي أصال ال ِب َدعا‪،‬‬
‫وجدته ِف َّ‬
‫ف َهويت الكون بغير َم ٍّل و ال َكلَل‪،‬‬

‫‪13‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫به وجدت النور‪ ،‬في ك ِل َج ٍّد و في َّ‬
‫الطلَل‪،‬‬
‫فتلك طريق و سبيل من السبل‪،‬‬
‫ع ِل ْمت دروب النفس بوصلها و هجرها‪،‬‬
‫فهداني بها ِب ِع ْل ِم الوجْ ِد و اللَّد ِني‪،‬‬
‫آي الخوف و ال َمس ِني‬
‫ال قرأت َ‬
‫إال آي الرجا منه و حب األزل‪،‬‬

‫‪14‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فتلك سطور رجوت العفو بها‬
‫الط َول‪.‬‬
‫من مدرك الخفايا و صاحب ِ‬

‫‪15‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫‪16‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أيا معذبتي‬
‫فاس‪ 10 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫أيا معذبتي‪،‬‬
‫بين دروب الماضي و طيات نفسي‪،‬‬
‫لم أزل ذلك الطفل البريء‪ ،‬المكلوم‪ ،‬الباكي‪،‬‬
‫لم أزل ذلك الحالم التائه الواهي‪،‬‬
‫باحثا عن كيلوبترا في غياهب الظالم الحالك‪،‬‬

‫‪17‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫تلك المألوهة في األزل‪،‬‬
‫وحبي يمأل الكون في صمت‪،‬‬
‫إن نطق‪ ،‬أطفأ السماء نجما نجما‪،‬‬
‫فال حياة بعد وال ممات‪،‬‬
‫سل‪،‬‬
‫معلقا في سر العيون الع َّ‬
‫سائحا في ورود الخدود الفت َن‪،‬‬

‫‪18‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫قمر في هيئة إنسان‪،‬‬
‫غزال في صورة حواء‪،‬‬
‫مالي و للدنيا تسبح بي بين هرطقات الحكماء‪،‬‬
‫فلم أعد أدري ما الصحيح و ال البالء‪،‬‬
‫و أنا الذي خلت نفسي البطل المغوار‪،‬‬
‫فال أبطال اليوم و ال شجعان‪،‬‬

‫‪19‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫معذبتي‪،‬‬
‫أفنيت عمري في حبها‪،‬‬
‫و ما دريت ما كان من حالها‪،‬‬
‫بالها مشغول بغيري‪،‬‬
‫و بالي مشغول بظفرها‪،‬‬
‫وجنتان مكنونتان في بيت أبيها‪،‬‬

‫‪20‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫و هو الحارس على قصورها و جوهرها‪،‬‬
‫ما دريت ما بي إال بعد طول‪،‬‬
‫زمان و أزمنة و زمن و أزمان‪،‬‬
‫ثوان كاألسهم تشق الصدر و الوجدان‪،‬‬
‫تدمي قلبي و مهجتي‪،‬‬
‫فما حييت بغيرها و ال بسواها‪،‬‬

‫‪21‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فال سواء اآلن و ال أمثال‪،‬‬
‫كيف لي و هي الماكثة في قمم الجبال‪،‬‬
‫جبال العشق و الهيام و األشعار‪،‬‬
‫ما كلمتني و ال دريت ما بها‪،‬‬
‫حتى فات األوان على حبها‪،‬‬
‫ف ِلك ٍّل اليوم كعبة يطوف بها‪،‬‬

‫‪22‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فاليوم هي كعبتي َّ‬
‫أط َّوف بها‪،‬‬
‫واليوم هي كعبتي ألبي عندها‪،‬‬
‫تلبية تفني الدهر لو بحْ ت بها‪،‬‬
‫ف ِحبرها‪،‬‬
‫يج َّ‬
‫فما زلت أكتب و لن ِ‬
‫و لو خضت البحار ما سكتٌ عن نطق اسمها‪،‬‬
‫حروف من نار و من نور و من دم الشجعان‪،‬‬

‫‪23‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أكتبه على كل معبد‪،‬‬
‫أكتبه على كل هيكل‪،‬‬
‫معابد خاوية ما لم تدركها‪،‬‬
‫فأدركتها لما بلغ بي العمر مبلغا‪،‬‬
‫وبكت علي الصبايا َحزَ نَا‪،‬‬
‫فها أنا ذا في انتظار المنايا و القياما‪،‬‬

‫‪24‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫و لكم تمنيت من الرحمن أن يكرم المثوى‪،‬‬
‫و لكم تمنيت ت َ َّم لقياها‪،‬‬
‫أستغفرك‪ ،‬يا مدرك النوايا و الخفايا‪،‬‬
‫أستغفرك‪ ،‬يا من خلقتني غضا مرهفا‪،‬‬
‫يا إلهي‪ ،‬إن كان الحب شريعتي و عقيدتي‪،‬‬
‫فاغفر لي و اعف عني‪،‬‬

‫‪25‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫و أدخلني جنة فؤادها‪،‬‬
‫فَت َ َّم العفو و الغفرانا‪.‬‬

‫‪26‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫الصوام‬
‫أنا‬
‫َّ‬
‫يا من له األسماء‪،‬‬
‫كل الجمال‪،‬‬
‫و أصل ٍّ‬
‫تعالى عن الوصف‪،‬‬
‫و ك ٌّل به موصوف‪،‬‬
‫مبدع الوصال به و بغيره‪،‬‬

‫‪27‬‬

‫فاس‪ 11 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫و الكل به موصول‪،‬‬
‫لي الوصل به‪،‬‬
‫فأنَّا َ‬
‫و القلب بالغير مشغول‪،‬‬
‫هام على الهوى فهوى‪،‬‬
‫فكان بهواها معلول‪،‬‬
‫سى الفؤاد على بَ ٍّر‪،‬‬
‫ما ر َ‬

‫‪28‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فلم يزل به مكلول‪،‬‬
‫صبا‪،‬‬
‫مالت رواسيه بال َّ‬
‫فدل عليه المدلول‪،‬‬
‫تصدع الصدر بخنجر‪،‬‬
‫فظل به مكدوم‪،‬‬
‫نامت أ ُّم ال َّ‬
‫شبا‪،‬‬

‫‪29‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فمكثْت هنالك مكلوم‪،‬‬
‫فاحت من ثناياي ق َر ٌح‪،‬‬
‫بالكاد كانت آالم‪،‬‬
‫يا من به الوصل ير َجى‪،‬‬
‫اليوم و العلن‪،‬‬
‫لك النجوى‬
‫َ‬
‫ما ه َّمني خاطري فاليوم‬

‫‪30‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أفنى فيها فصارت هي الكون‪،‬‬
‫ع ْ‬
‫ت‬
‫طابت نجواها لك ف َد َ‬
‫فص ْرت أنا الملعون‪،‬‬
‫ي ِ‬
‫َ‬
‫علَ َّ‬
‫خرجت من جنة الخلد كما أبي قبلي‪،‬‬
‫فصرت أنا اإلنسان‪،‬‬
‫أولى البشر بال حوا َء‪،‬‬

‫‪31‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫بي البتر‪ ،‬فأنا المبتور‪،‬‬
‫فكان َ‬
‫هلكت بالرمضاء فلم أروى‪،‬‬
‫فصمت الدهر فصرت أنا الصوام‪،‬‬
‫جبار فوق العباد يرجى‪،‬‬
‫له الندا‪ ،‬يا مجيب الدُّعا و يا قوام‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أغار‬
‫فاس‪ 14 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫أغار من الندى على الزهر‪،‬‬
‫أغار من الهوا على الثغر‪،‬‬
‫سنَا على العين‪،‬‬
‫أغار من ال َّ‬
‫أغار من الكشف على الشعر‪،‬‬
‫أغار من اللَّحْ ِظ فوق الخد‪،‬‬

‫‪33‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أغار من الع ْقد على النحر‪،‬‬
‫أغار من العطر على الكف‪،‬‬
‫أغار من الصبغ على الظفر‪،‬‬
‫أخاف على النهر من السيل‪،‬‬
‫أخاف على القلب من الغَزَ ِل‪،‬‬
‫أخاف على النفس من البعد‪،‬‬

‫‪34‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أخاف على النار من القرب‪،‬‬
‫أخاف على الليل من البدر‪،‬‬
‫أخاف على النجم من الشمس‪،‬‬
‫أخاف على النور من النور‪،‬‬
‫أخاف على ال ِقدْح من الكسر‪،‬‬
‫أخاف على األرض من الورد‪،‬‬

‫‪35‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أخاف على العشق من ال َع ْود‪،‬‬
‫أخاف على الذات من الروح‪،‬‬
‫أخاف على الروح من الكفر‪،‬‬
‫أخاف على العين من الومض‪،‬‬
‫أخاف على القلب من النبض‪.‬‬

‫‪36‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫رؤيا‬
‫فاس‪ 15 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫حسبتك يوما بين سرج الث ُّ َريَّا‪،‬‬
‫مالكا ال يكشف إال ببلوغ المنايا‪،‬‬
‫كم كنت طفال حينئذ‪،‬‬
‫و ما كنت أدري بَ ْعد َك َّم الباليا‪،‬‬

‫‪37‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ص ِم و بالخطايا‪،‬‬
‫أكتافي اليوم حبلى بال َّ‬
‫و ال زال جلدي يروي ال ِعبر للصبايا‪،‬‬
‫حارت في أخاديده ِحك ٌم‪،‬‬
‫ما فهمت ما تلك الباليا‪،‬‬
‫الرؤى من قبل‪،‬‬
‫و إني قد ع ِلمت في ُّ‬
‫الجنايا‪،‬‬
‫فكنت بذلك صاحب ِ‬

‫‪38‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ي سارت السرايا‪،‬‬
‫لي األمر و النهي و ِب َ‬
‫سرايا الحب و الحرب بالنفس و للنفس‪،‬‬
‫ض الكفايا‪،‬‬
‫فكنت بذلك أنا فَ ْر َ‬
‫جريح أو سقيم‪ ،‬فهو ذاك‪،‬‬
‫فلتخبرني هي‪،‬‬
‫ع ِل َمت مني األمس ك َّل النوايا‪،‬‬
‫فقد َ‬

‫‪39‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ي مرصوص في أسطر‪،‬‬
‫ِ‬
‫ماض َّ‬
‫فهو لكم اليوم مثل المرايا‪،‬‬
‫عكس‬
‫روحي اليوم لكم‬
‫ٌ‬
‫للَّ ْوح و وصف للخبايا‪،‬‬
‫خبايا الغيب و إن ع ِلمت من قبل‪،‬‬
‫إِي و هللا‪ ،‬فلذلك استحققت تلك النهايا‪.‬‬

‫‪40‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫سامحيني‬
‫فاس‪ 17 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫سامحيني على كل فعل لم يكن بيدي‪،‬‬
‫سامحيني على كل شعر لم ينطقه لساني‪،‬‬
‫سامحيني على كل حرف كشفه حالي‪،‬‬
‫سامحيني على كل غدر سببه وفائي‪،‬‬
‫سامحيني على كل وهم رسمه خيالي‪،‬‬

‫‪41‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫سبَّ َبه كتابي‪،‬‬
‫سامحيني على كل قهر َ‬
‫سامحيني على كل حب ضاعت فيه طريقي‪،‬‬
‫سامحيني على كل شوق تاه فيه فؤادي‪،‬‬
‫سامحيني على كل غ َْو ٍّر خبَّأت فيه هيامي‪،‬‬
‫سامحيني على كل بحر أ َ ْملَ َح ْ‬
‫ت به سفني‪،‬‬
‫سامحيني على كل نيل تغنى به وتري‪،‬‬

‫‪42‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫س ْ‬
‫ت به سب ِلي‪،‬‬
‫سامحيني على كل َب ٍّر َر َ‬
‫سامحيني على كل ب ْع ٍّد طال به غيابي‪،‬‬
‫سامحيني على كل قرب احترق به رفاتي‪،‬‬
‫سامحيني على كل يوم شكوت له آالمي‪،‬‬
‫ت فيه صورتي‪،‬‬
‫س ْم ِ‬
‫سامحيني على كل بدر َر َ‬
‫ت فيه أحالمي‪،‬‬
‫سامحيني على كل خيال ِخ ْل ِ‬

‫‪43‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫سامحيني‪ ،‬سامحيني‪ ،‬سامحيني…‬
‫فغدا ً لن أنطق البَ َّ‬
‫ت اسمك‪ ،‬سامحيني‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ما نامت األعين‬
‫فاس‪ 19 ،‬دجنبر ‪2019‬‬

‫أنا خليل الليل و نديمه‪،‬‬
‫أنا كاسي البدر و أسيره‪،‬‬
‫أنا هادي الحزن و دليله‪،‬‬
‫أنا منجي القلب و هليكه‪،‬‬

‫‪45‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫بيدي المفتاح و قفله‪،‬‬
‫بيدي الفراق و ضده‪،‬‬
‫بيدي الطير و أسره‪،‬‬
‫بعيني الح ظله‪،‬‬
‫بيدي أخذت سماءه‪،‬‬
‫بيدي قطع جنحه‪،‬‬

‫‪46‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫فألذهب إلى الجحيم فلم‬
‫أعتق الطير‪ ،...‬فموته‪،‬‬
‫جحيم الدنيا و نعيمها‪،‬‬
‫صنوان اليوم ما افترقا‪،‬‬
‫كيوم في جنة الخلد‬
‫بأيام في نار البرد‪،‬‬

‫‪47‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫أمسيت األمس بنعماء (أي القرب و الوصال)‬
‫أصبحت منها بضراء (أي الوداع و الفراق)‬
‫كانت لتطلب القرب لوال‬
‫فات الزمان لحب ليلى‪،‬‬
‫و أني ال أزال بحبيبتيها (أي بعينيها)‬
‫متيما ال زلت حتى‪،‬‬

‫‪48‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫يأتي الموت بغتة‪،‬‬
‫من فراق بات حيا‪،‬‬
‫عشقها في القلب عيد (أي يرجع من حين آلخر)‬
‫لدي يوما و ليال‪،‬‬
‫و للفراق ضيق في الصدر‪،‬‬
‫يهد الجبال هدا‪،‬‬

‫‪49‬‬

‫صبا ـ مصطفى الجاي‬
‫ديوان ال َّ‬

‫ما نامت أعين األسد خوفا‪،‬‬
‫‪...‬على الصدر من حب ليلى‬

‫‪50‬‬




Télécharger le fichier (PDF)

ديوان الصبا ـ مصطفى الجاي، 2019 (2).pdf (PDF, 1.1 Mo)

Télécharger
Formats alternatifs: ZIP